السبت، 25 سبتمبر 2021

المسيح والصليب

إن الاعتراف بحوادث التاريخ ليس منقصة في فهم الشخص أو حتى في دينه، بل إن إضفاء عليها حكايات الخرافة والخيال من أجل ترقيعها لِتوافق فهمنا القاصر للدين لهو النقص البين والمُشين...

الاختلاف والترقيع

وفي ذلك تتصدر قصة المسيح الناصري عليه السلام وحادثة الصليب، تلك الحادثة التي لا ينكرها مسلم على الإطلاق، ولكن الغالبية العُظمى من المسلمين، خواصًا وعوام، يفهمونها كما قيل لهم من خلال بعض التفاسير المُتكلفة جدًا على النص القرآني، بأن حضرة السيد المسيح لم يتعرض للصليب، بل جاء الله بشخصٍ شبيهًا له أو ألقى عليه شبه المسيح، فقاموا بصلب ذلك الشخص الشبيه وبهذا نجا المسيح! وبينما اختلف الرواة في كيفية القتل والصلب، لم يثبت عن رسول الله ﷺ في ذلك شيء غير ما دل عليه القرآن[1]... أما أن يُلقى شبهه على شخص، فلم يصح ذلك عن رسول الله ﷺ فيُعتمد عليه... فإن جاز أن يُقال: إن الله تعالى يلقي شبه إنسان على إنسان آخر، فهذا يفتح باب السفسطة[2]

يقول الله سبحانه وتعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا}[3] ويقول العلامة أبو حيان الأندلسي صاحب البحر المحيط، ضمن ما يقول في تفسيره لهذه الآية حول كلمة «وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ» أي خُيل إليهم[4] وقد أورد ذلك المعنى الواضح حول قول الله تعالى: «وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ» أكثر من علامة مُفسر من فحول العلماء المسلمين المفسرين[5] وإن كانوا لا يقرون بتعلق المسيح على الصليب، ولكي يتجنبوا ذلك قاموا باختلاق قصص كثيرة ومُشعبة حول ماهية الشبيه وأحواله ومآله... فتسفسطوا[6] كما قال العلامة أبو حيان ومن قبله العلامة فخر الدين الرازي[7]..

المعنى الواضح

ولعلنا بدون تكلف الآن نعيد قراءة هذه الآية الكريمة لبيان قوتها وسلاستها في الحجة والتأثير بعيدًا عن الترقيع والاختلاف الكثير الذي وقع فيه السابقين.

يقول الله: «وَقَوْلِهِمْ» أي أن اليهود قالوا: «إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ» أي نلنا وتخلصنا منه فقتلناه، لم يذكروا أنهم صلبوه! لأن حكم الصلب لا يوافق الحُكم المستوجِب للتهمة التي ألصقوها به، وهي تهمة التجديف (أي التطاول على الذات الإلهية) وحُكمها في التوراة الرجم[8] فيكونون بذلك أمام قومهم مخالفين للشريعة، أما المسيحيون من بعد فقالوا إنه صُلب، بسبب تأثر بعض أتباعه الأولين بما قد رأوا، رغم أنهم لم يفحصوا ولم يتبينوا[9] فيرد الله عز وجل ادعاء كل منهم قائلًا: «وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ» فلم يُقتل المسيح بأي شكل من الأشكال، ولم تزهق روحه على الصليب، وبالتالي فلم يُصلب... فالصليب هو أداة إعدام، فإذا لم تتم عملية الإعدام عليه فأنى لنا أن نسمِ الناجي منه معدومًا! أيُسمى النازل من على حبل المشنقة حيًا ناج منها، أيسمى مشنوقًا؟! كلا، أو يسمى الغاطس في الماء خارجًا منها حيًا، أيُسمى غريقًا؟! كلا، وكذلك أيُسمى المصوب بطلقة رصاص نجا منها، أيسمى قتيلًا؟؟! كلا... فكذلك المُعلق على الصليب، إذا نزل عنه حيًا، كيف يسوغ لنا أن نسميه مصلوبًا؟؟!! أم كيف تفقهون؟!

المعنى اللغوي للصليب

ويذهب العامة، ويتبعهم في ذلك الخاصة من العلماء (نعم لا تستغرب فهذا ليس خطأ ترتيبي، الخواص يتبعون العوام) فيذهبون إلى اعتبار أن معنى الصليب هو الشكل المتصالب، وذلك بدون أي سند معرفي أو لغوي؛ بينما تأتي اللغة العربية لتعطي الخبر اليقين عن ذلك.

يُقال صلبتُ اللحم أي أخذت دسمه، والصَّلبُ هو دسم اللحم إذا شويَ، فسُمي المصلوب بما يقطر منه إذا صُلب[10]. والصليب هو ودك العظم، واصطلب الرجل إذا جمع العظام واستخرج صليبها وهو الودك ليتأدم به ويُقال إن المصلوب مُشتق منه[11]. ويقول مختار الصحاح أن الصليب هو الودك، ويقول ابن منظور في معجمه لسان العرب أن الصليب هو ودك العظام، ويقول صاحب القاموس المحيط الصاحب بن عباد أن الصليب ودك الجيفة، والصلب هو دسم الشحم إذا شوي، وبه سُمي الصليب والمصلوب. فالصليب هو ودك العظم[12].

ويقول كل أولئك بعد تبيان ذلك المعنى الأصيل للكلمة، أنه بعد ذلك انسحب معنى المصلوب على الشكل المتصالب، فشاع المعنى كواحد على الكلمتين الصليب والشكل المتصالب.

وكما قلنا فإن الصلب هو وسيلة للإعدام، يُسمر فيها السجين على الخشبة، وكانت تُدق مسامير من الحديد المطروق في عظام الرسغين والكعبين، فإذا استمر المعلقون أحياء وقتًا أطول من اللازم، يتم التعجيل بموتهم عليه عن طريق كسر عظام أرجلهم[13] ذلك حتى يسل ودك عظامهم (أي صليبهم) فيموتوا.

شكل (الصليب) وشريعة (المُعلق)

ولأن ليس المعنى الحقيقي للصليب هو الشكل المتقاطع "المتصالب" كما ذكرنا، فيمكن للصليب أن يتخذ شكل T أو X أو Y أو I بالإضافة إلى الشكل التقليدي[14]، إذن فالمصلوب هو الذي أزهقت روحه بأداة إعدام سميت عرضًا بالصليب، قد أطلق عليها في السابق "خشبة"[15] ثم جرى العرف على تسميتها صليبًا لتصالبها، أو لسيلان بسببها أو عليها ودك المحكوم عليه بالإعدام. فلا يُسمى المُعلق مصلوبًا حتى يموت على تلك الخشبة.

فلما كان المسيح لم تُكسر عظامه على الصليب، كما أنبِئ في النبوءة التوراتية «عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ»[16] وتعني هذه العبارة حماية الله للبار المتألم[17] فكيف نسميه مصلوبًا؟! ولأن تلك الخشبة التي يُعلق عليها إنسان كي يُعدم (المسماة بالصليب) ليست أداة إشهار وتمثيل بالجثث، بل هي أداة إعدام وقتل، فقد شرعت التوراة بضرورة إنزال من مات على الخشبة فورًا ودفنه[18]، وذلك سواء أدركه الموت قبل كسر عظامه أو بعدها.

والجدير بالذكر أن المسيحيون يدركون هذه الحقيقة جيدًا، أكثر من أي إنسان على وجه البسيطة كلها، ولهذا يدافعون عن عقيدة موت السيد المسيح على الصليب بكل ما أوتوا من قوة رغم محدودية الفترة التي تعلق فيها المسيح على الخشبة جدًا إذ لا تكفي لموت شخص، فضلًا عن أن عظمه لم يُكسر، لكن ولأن كل عقيدتهم تقوم على هذه المسألة (ضرورة موت المسيح على الصليب كفارة وفداء) فهي في صدارة دفاعهم، فإذا لم تُثبت يقينًا هُدمت عقيدتهم تمامًا.

عودة للتفسير بمجاورة الأناجيل

ثم يذكر الله عز وجل بعد إقرار «وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ» تفاصيل ما حدث قائلًا: «وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ» وتعني خُيل للناظرين والحاضرين وقتها أنه عليه السلام قد مات على الخشبة، ولكن أحد من الأطراف المضادة لحضرة المسيح لم يعاينه بفحصه، ولم يكشف عليه بلمسه، ولم يدفنه أحد من الحكومة بنفسه، بل غاية ما حدث أنه شوهد أنه أسلم الروح![19] فقرر المسيحيون بعد ذلك من عند أنفسهم -وبدون أي أساس عقلي أو منطقي أو نقلي يمثل دليلًا يمكن قبوله- على أن حضرة المسيح قد مات بالفعل على الخشبة!!

فالحق أن قول الله تعالى «وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ» تصف حرفيًا ما حدث، فقد هُيئ لهم برؤية العين فحسب أنه مات، والحق أن الأناجيل قد عرجت بوضوح على ذلك، فقدم فيها تلاميذ المسيح كل الدلائل المنطقية على بقاءه حيًا أثناء تعلقه على الخشبة وبعد نزوله من عليها[20]، ما أحدث التخبط والاختلاف وعدم الثبات في هذه العقيدة بالمسيحية، فهم من جهة لم يتيقنوا من زهوق الروح فعلًا بأسلوب مادي وحسي ويقيني، ومن جهة يؤسسون على موته مصلوبًا خلاصًا لهم إرضاءً لميلهم العقيدي، فيُغلِّبون ظن وقوع الموت على يقين استمرار حياته حينئذ، والحق أن اليقين لا يُزال[21] بالشك[22].

الحكم العدل[23] يكسر الصليب[24]

فيُقدم هذا التقديم التفسيري غير المألوف للمسلمين بشكله هذا مفاجأة صاعقة للمسيحيين، إذ ينكسر الصليب فعلًا به، فإن لم يكن الموت قد تم عليه فعلًا، فلا فداء ولا كفارة حصلتا، ولا خلاص يُرتجى عبر هذه الواسطة الخشبية الجامدة التي لم يتم عليها شيء، فتنهدم العقيدة الباطلة القائمة على الظن، ويبرز اليقين المُعلن.

ولكن وبإصرار المسلمين على اعتماد احتمالات التفاسير الترقيعية المتسفسطة، كما سماها من أوردوها بأنفسهم، يعطي قبلات الحياة لإقامة عقيدة الصليب، باعتماد المسيحيين على تناقض واختلاف أقوال المسلمين في ذلك الشأن، فالقاعدة القانونية تقول بأن اضطراب شهادات أطراف جهة النقض يلغيها أمام اتحاد شهادات جهة الادعاء. أما إذا طعنت جهة النقض في تفاصيل ما قصه المُدعي كما هو وخرجت بحقائق جديدة فذلك ينفي شهادة الادعاء تمامًا.

وهذا ما حدث وأخبر به قائله[25] فأقر بتعلق السيد المسيح الناصري على الخشبة، ولكنه نزل عنها حيًا يُرزق، وأثبت ذلك بحجج وبراهين ودلائل كثيرة، فانهدم بقوله هذا الادعاء المسيحي القائل بتمام الصلب والقائم على الظن أمام النقض الإسلامي القائل بانعدام الصلب والقائم على اليقين، وفي نفس سياق وموضوع القضية وشهودها بلا ترقيع أو احتمالات أو اختلاف.

 

المراجع والهوامش



[1] البحر المحيط في التفسير، أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي، الجزء الرابع ص125، ط دار الفكر، س2010

[2] المرجع السابق ص126

[3] (النساء: 158)

[4] تفسير البحر المحيط (مرجع سابق)

[5] فقد أورد العلامة ابن عاشور في تفسيره «وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ» قائلًا: ".. فيكون من باب قول العرب: خُيِّل إليك، واختلط على فلان" [التقريب لتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور ج1، ص303]. ويقول الإمام المفسر ابن عادل الدمشقي الحنبلي في تفسيره «شُبِّهَ لَهُمْ»: " (شُبِّهَ) مبني للمفعول، وفيه وجهان: أحدهما: أنه مسند للجار بعده؛ كقولك: "خُيِّل إليه، ولُبِّس عليه" [كأنه قيل: ولكن وقع لهم التشبيه]" [اللباب في علوم الكتاب، ط1 دار الكتب العلمية، س1998، الجزء السابع، ص111]. ويقول الإمامين جلال الدين المحلي وجلال السيوطي في تفسيرهما حول هذه القضية: "والاتلاف في المصلوب (يقصد المُعلق على الصليب) وكيفية ذلك كثير، ولم يثبت عن النبي ﷺ في ذلك شيء" ثم يقول حول كلمة «شُبِّهَ لَهُمْ»: "أي زُيِّفَ وأُلبس للناس فأشكل عليهم الأمر. والضمير في «لَهُمْ» هو لليهود ومن معهم في ذلك العصر، ثم لذرياتهم من بعدهم أيضًا" [المفصل في تفسير القرآن الكريم، المشهور بتفسير الجلالين، ط1، س2008، مكتبة لبنان، ج4، ص351]. ... وغيرهم كثير..

[6] السفسطة: وهي المغالطة. والغلط يقع بوجوه كثيرة، منها من جهة اللفظ، أو من جهة المعنى، أو من طريق الحذف والإضمار، أو في تركيب المقدمات الوهمية مكان القطعية إلى غير ذلك. [القاموس المبين في اصطلاحات الأصوليين، محمود حامد عثمان، دار الزاحم، ط1، س2002، ص181]

[7] تفسير الفخر الرازي المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب، للإمام محمد الرازي فخر الدين، الجزء الحادي عشر، ص101، ط1 دار الفكر، سنة 1981

[8] راجع موضوع «تبديل حكم الرجم بحكم الصلب على يسوع.. السبب والتفاصيل»

[9] راجع موضوع «المسيح قام.. بالحقيقة قام» لتبيان أن مجرد الرية العينية لا تثبت فعلية الموت، بل غاية ما تصل إليه العين أنه دخل في إغماءه، أما التأكيد والجزم بالموت وزهوق الروح فذلك يستدعي فحصًا جسمانيًا متأنيًا.

[10] المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني

[11] المصباح المنير للفيومي

[12] مقاييس اللغة لابن فارس

[13] الكتاب المقدس الدراسي، مقالات وموضوعات ومداخل دراسية مع النصوص الكتابية الكاملة (على كتاب الحياة) ط4، س2008، ص2402

[14] المرجع السابق ص2574

[15] الكتاب المقدس (العهد القديم) تكوين 40/ 19، تثنية 21/ 22، أستير 2/ 23

[16] الكتاب المقدس، إنجيل يوحنا 19/ 36

[17] تعليق (القراءة الرعائية) على العهد الجديد عن جمعية الكتاب المقدس في لبنان، الإصدار الأول 2015، ط4، على الآية يو 19/ 36 صفحة 214، مشيرًا إلى آية المزامير 34/ 21 حيث قيل في الصديقين أن الله «يحفظ عظامهم كلها فلا ينكسر منها واحد»

[18] «وَإِذَا كَانَ عَلَى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا الْمَوْتُ، فَقُتِلَ وَعَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ، فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلْ تَدْفِنُهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلاَ تُنَجِّسْ أَرْضَكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا» (تثنية 21/ 22-23)

[19] الكتاب المقدس (العهد الجديد) متى 27/ 50، مرقس 15/ 37: 39، لوقا 23/ 46، يوحنا 19/ 30

[20] عدم موت المسيح على الصليب (المسيح قام.. بالحقيقة قام)، معرفة أتباع المسيح بحياته بعد الصليب (أحداث صباح الأحد) إثباتات ذلك (مع مريم المجدلية بعد يومين) (مع توما بعد ثمان أيام) ذلك مع استمراره في التخفي، وأكله ما يأكله الماديون... إلخ

[21] اليقين في اللغة: هو العلم الذي لا شك معه.. واصطلاحًا هو اعتقاد الشيء بأنه كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن أن يكون كذا، مطابقًا للواقع غير ممكن الزوال، وقيل إنه اعتقاد جازم يقبل التغير. [القاموس المبين في اصطلاحات الأصوليين، مرجع سابق، ص300]

[22] الشك: وهو تجويز أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر، وذلك كالتردد في قيام زيد ونفيه على السواء. وقيل الشك ما استوى طرفاه، وقيل تساوي الجائزين، وقيل احتمال أمرين فأكثر من غير ترجيح، وقيل التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر عند الشاك، وقيل هو تردد الذهن بين الطرفيين.. والشك ضربُ من الجهل وأخص منه، لأن الجهل قد يكون عدم العلم بالنقيضين رأسًا، فكل شك جهل وليس كل جهلٍ شكا [المرجع السابق ص191]

[23] المسيح الموعود والإمام المهدي حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

[24] كما ورد في صحيح البخاري ومسلم وسنن ابن ماجة ومسند أحمد

[25] المسيح الموعود والإمام المهدي حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام في أكثر من كتاب له، من أبرزها كتاب «المسيح الناصري في الهند».