الثلاثاء، 24 مايو 2022

إسقاط الادعاء بأن يسوع المسيح هو المقصود بالأول والآخر في سفر الرؤيا

 في هذا الموضوع سنقوم بتفنيد الادعاء بأن يسوع المسيح حمل من الأسماء الحسنى المُعبرة عن الألوهية، حيث ورد الادعاء في ذلك فقيل:

🔴 ذكرت المصادر الإسلامية عن اسمي الاول والأخر فقالت: الاول هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء فهو أول قبل الوجود. والْآخِرُ: هو الباقي بعد فناء خلقه، البقاء الأبدي يفنى الكل وله البقاء وحده، فليس بعده شيء.

وورد في سفر الرؤيا من الكتاب المقدس العهد الجديد رؤ 1: 11 قائلا على لسان يسوع المسيح: «انا هو الالف والياء. الأول والاخر» فبذلك تثبت ألوهية يسوع المسيح.

🟢 ونقول ردًا على هذا الادعاء:

تسليط الضوء على ما يُدّعى أنها تصريحات واضحة لإعلان الألوهية ليسوع (في سفر الرؤيا)

تمهيد

مبدئيًا لقراءة سفر الرؤيا يجب الإحاطة بأمر هام جدًا والتركيز في تفاصيل سرده، لأن سيناريو الأحداث متداخل ومُركب، فيجب ملاحظة أن الحوار يكون بين أربعة هم (1) الله، (2) يوحنا، (3) الملاك، (4) يسوع. لذا يجب التمييز والتركيز في كل تفصيلة تحويلية في مجرى الكلام لتجنب التداخل الذي سيؤدي إلى ارتباك المعنى أو تسطيحه.

المقدمة

وأعطي مثال على ذلك التمهيد من صدر سفر الرؤيا:

حيث يذكر «إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ اللهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ، وَبَيَّنَهُ مُرْسِلاً بِيَدِ مَلاَكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا، الَّذِي شَهِدَ بِكَلِمَةِ اللهِ وَبِشَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مَا رَآهُ»

والمقصود منه بوضوح هو التالي:

(هذا هو الإعلان الإلهي الذي أعطاه الله ليسوع المسيح، من أجل إعلام المؤمنين ما سيكون قريبًا. هذا الإعلان مُصاغ كوحي في رؤيا بواسطة ملاك إلى يوحنا الرائي، الذي آمن بالله، وصدق بالمسيح وسار على نهجه)

فكما هو واضح، قد عرَّفت هذه المقدمة ماهية أطراف الحوار، وميزت بينهم وعليه سنشرح تفاصيله.

أولًا — تشذيب المختلف فيه

سنقوم بعملية تشذيب للتخلص من الزيادات بخصوص تلك التصريحات، التي سنأتي عليها، والتي يبدو للمسيحيين أنها (واضحة في إثبات الألوهية ليسوع).

ففي البداية يرد التصريح «أنا الألف والياء..» في الإنجيل بسفر رؤيا يوحنا اللاهوتي ست مرات، ومواضعها هي: ١/ ٨، ١/ ١١، ١/ ١٧ و٢/ ٨، و٢١/ ٦، و٢٢/ ١٣.

وبكل بساطة نستطيع أن نعتبر العددين ١/ ٨ و١/ ١١ في حكم العدم، أي غير موجودين، والسبب أنهما لا يرتقيان إلى اتفاق النسخ المختلفة للكتاب المقدس حولهما لمختلف الطوائف.

فبعض النسخ تضيف في العدد ١/ ٨ كلمتي (البداية والنهاية) بعد كلمة «أنا الألف والياء» بينما نجد نسخ أخرى لا تذكر هذه الإضافة.

فأيهما أوثق، وأيهما أصح؟! لا نعلم، فننبذها بالكلية.

◆◆ وكذلك في العدد ١/ ١١، فبعض النسخ تضيف (أنا هو الألف والياء، الأول والآخر) في حين تهملها بعض النسخ الأخرى تمامًا، ولا تذكرها في هذا العدد وفي كل الفقرة مطلقًا.

لذا فنحن ننبذها تمامًا؛ فإن لم يتفق المسيحيون عليها، فلا نتصدى نحن لتوضيحها.

ثانيًا — من هو الأول والآخر؟ تفصيل العدد ١٧ من الأصحاح الأول

بتسليط الضوء على الآية ١/ ١٧ والتي هي على لسان الرائي يقول: «فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: "لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ"» يظهر أنه ليس فيها ما يشير إلى أن المقصود هو يسوع المسيح مطلقًا. فإذا رجعنا قليلًا إلى الآيتين ١٢، ١٣ من نفس الأصحاح لنقرأ «فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ»، فيتضح لنا من هذا النص الاستنتاج التالي: -

فهو يجعل المذكور "نكرة"، وليس يسوع المسيح "ابن الإنسان" الذي يعرفه يوحنا جيدًا، فهو من تلاميذه المقربين، بل ومن أقرب المقربين.

◆◆ ثم أننا من البدء (أي من سفر التكوين) عرفنا أن الله خلق الإنسان على صورته تك ١/ ٢٧، فمن ذلك نستنتج أن المقصود فيها هو الله عز وجل، جاء إلى يوحنا متمثلًا في شكل إنسان. (ليس متجسدًا، بل متمثلًا، لأن الحال حال رؤيا روحية وليس حالة مادية ليكون تجسدًا).

ثالثًا— من المتكلم؟ تفصيل العدد ٨ من الأصحاح الثاني

وفي الآية ٢/ ٨ فهي استمرار قوي وواضح لما سبق الحديث عنه في ١/ ١٧. فالمتكلم هو الله عز وجل، دون أدنى إشارة لشخص المسيح أو غيره. وعن القول: «الذي كان ميتًا فعاش» فالمقصود به كذلك هو الله الذي كان ذكره ميتًا في قلوب الناس، وظهر وتجلى في أرواح المؤمنين به ببعثة السيد المسيح.

وهناك [دليلين] على ذلك: -

لم يذكر سفر الرؤيا مطلقًا شيئا عن الصليب أو موتًا حصل عليه، وبالتالي لا تكون هذه الآية قاصدة شخص المسيح.

◆◆ أن الله كان ذكره ميتًا في قلوب بني إسرائيل، وقد صرح يسوع لهم بهذه الآفة فيهم، وعليها ذكر المثل الوارد في لوقا ١٥/ ١١-٣٢

رابعًا — الجالس على العرش تفصيل العدد ٦ من الأصحاح ٢١

في ٢١/ ٦ من سفر الرؤيا، نجد أن محور هذه الآية هي كلمة «الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ» في الآية التي تسبقها، فهي تقصد وتخص ذلك الذي يجلس على العرش، وحين استقصاء ماهية ذلك الجالس على العرش وجدناه هو الله وحده، وليس آخر كيسوع المسيح مثلًا؛ بل إن هناك في نفس الأصحاح تفريق واضح بين هذا الجالس على العرش، وبين مواصفات الشخص الذي (يمكن) اعتباره المسيح.

وللوقوف بوضوح على التمييز الواضح بين الله عز وجل (الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ) وبين من يمكن اعتباره أنه المسيح، أدعوكم لنقرأ معًا الأصحاح الرابع من سفر الرؤيا من بدايته إلى نهايته، ودخولًا إلى الأصحاح الخامس حتى العدد ٥ منه. [وأخبرونا ماذا وجدتم].

{1بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوق يَتَكَلَّمُ مَعِي قَائِلاً: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا». 2وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، وَإِذَا عَرْشٌ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَعَلَى الْعَرْشِ جَالِسٌ. 3وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. 4وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخًا جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. 5وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ. 6وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ: 7وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْل، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. 8وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا، وَمِنْ دَاخِل مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا، وَلاَ تَزَالُ نَهَارًا وَلَيْلاً قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي». 9وَحِينَمَا تُعْطِي الْحَيَوَانَاتُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكْرًا لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، 10يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ: 11«أَنْتَ مُسْتَحِق أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ».}

(رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ 4/ 1-11)

{1وَرَأَيْتُ عَلَى يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ سِفْرًا مَكْتُوبًا مِنْ دَاخِل وَمِنْ وَرَاءٍ، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُومٍ. 2وَرَأَيْتُ مَلاَكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَنْ هُوَ مُسْتَحِق أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ؟» 3فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ وَلاَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ تَحْتَ الأَرْضِ أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَلاَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. 4فَصِرْتُ أَنَا أَبْكِي كَثِيرًا، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَقْرَأَهُ وَلاَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. 5فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ: «لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ».}

(رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ 5/ 1-5)

خامسًا — إعلانات إلهية وأخيرًا، تسليط الضوء على ٢٢/ ١٣

ونسلط الضوء على الآية ٢٢/ ١٣ من سفر الرؤيا، وهنا نحتاج إلى التركيز قليلًا، لأن الصياغة متراكبة جدًا، وقد يختلط الحابل بالنابل إذا لم نفهم طريقة السرد.

نلاحظ أنه من بداية الأصحاح ٢٢، فالقديس يوحنا الرائي يتحدث عما أطعله عليه الملاك، وكل الحوار هو بينه وبين هذا الملاك المرسل.

— في الآية عدد ٧ وهي بين قوسي تنصيص «…» هي إعلان إلهي، على لسان الملاك ينقله بنصه، وفي هذا الإعلان إخبار بإتيان مبعوث من الله [بدليل] قول الملاك عن نفسه وهو المخبر بهذا الإعلان أنه عبد كبقية الأنبياء، والذي منهم واحد سيأتي ويُكلف بتحقيق هذا الإعلان الإلهي.

— وكذلك تكون الآية في العدد ١٢ إعلان إلهي آخر، داخل قوسي تنصيص أيضًا «…» على لسان نفس الملاك، ينقله بنصه –فالسياق لم يتغير فيه شيء– و[بدليل] آخر قول الملاك: "طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ" أي وصايا [الله] المُعلِن بهذه الجملة في رؤ ٢/ ٢-١٣ قائلًا: «وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لِأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ» فهذا قول إلهي محض، ينقله ملاك الله، ويتلوه يوحنا الرائي.

سادسًا — هل يُخبر ختام السفر أن يسوع هو الله؟

— كلا، ففي نهايته كما في بدايته، هناك تمييز واضح بين أطراف الحوار، وقد تم تدوين نهاية نفس الإعلان الذي ابتُدئ به فقيل: «"أَنَا يَسُوعُ [المكلف بالإعلان الإلهي]، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي [إلى يوحنا] لأَشْهَدَ [أرشدكم، أعلمكم، أبين] لَكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ [بواسطة الكشف الرؤيوي] عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ». وَالرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: «تَعَالَ». وَمَنْ يَسْمَعْ [أي من يعلم] فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ» [أي يدعو بقرب المجيء]. وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّاناً لأَنِّي أَشْهَدُ [أدين أو أؤيد] لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ [الذي كلفني بهذا الإعلان] عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا الْكِتَابِ."» رؤ ٢٢/ ١٦-١٩

ولنتذكر معًا ما قيل في صدر الرؤيا: -

«إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ [له] اللهُ، لِيُرِيَ [الله من خلاله ويُعلِّم] عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ، وَبَيَّنَهُ [وضحه] مُرْسِلاً بِيَدِ مَلاَكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا، الَّذِي شَهِدَ [آمن] بِكَلِمَةِ اللهِ وَ[صدق] بِشَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ [وسار على نهجه] بِكُلِّ مَا رَآهُ»

والمقصود منه بوضوح هو التالي:

(الإعلان الإلهي الذي أعطاه الله ليسوع المسيح، من أجل إعلام المؤمنين ما سيكون قريبًا. هذا الإعلان مصاغ كوحي في رؤيا بواسطة ملاك إلى يوحنا الرائي، الذي آمن بالله وصدق بالمسيح وسار على نهجه)