الاثنين، 25 أبريل 2016

دلائل وفاة المسيح الناصري من القرآن الكريم [4─10] (تطمين الله له رغم عدوان أعداءه)



 نواصل بفضل الله عرض أدلتنا المستقاة من منهل الجماعة الإسلامية الأحمدية حول وفاة السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام وفاة طبيعية، بعد أن رفعه الله أي نصره نصرًا عزيزًا مظفرًا وذلك ضمن عشر أدلة قرآنية تثبت ذلك.
قال الله تعالى:
 من المهم جدًا أن يستوعب جميع المسلمين خاصة أن الله عز وجل عندما يتكلم في شيء ذي بال فإن هذا الشيء حتمًا لا يقتصر على المحدودية المادية، بل على العكس لا يعطيها كثير أهمية، بمعنى أن الله عز وجل لا يقصد ولا يهتم بحالة الجسد المادي بقدر ما يقصد ويهتم بالحالة الروحانية لصاحب هذا الجسد والنتائج المترتبة على هذه الحالة، ويعمل الله سبحانه من أجل رفعة وترقي هذه الحالة الروحانية ما يفسد به أعمال منكريها، فيلقي لهم الله عز وجل فتاتًا مادية ضيقة يجعلهم منتشين لفترة، ظانين بأنهم انتصروا في حين أن الله في الحقيقة هو خادعهم وناصر عباده أبدًا.

لماذا أقول هذا الكلام؟ 

أقول هذا الكلام لأن كل ما كان يهم اليهود في وقت المسيح الناصري هو إصابة دعوته في مقتل، فوجّه له قومه اتهام بأنه ملبوس من الجن! «هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين» [متّى] «إن معه روحًا نجسًا» [مرقس] وقالوا إنه مجدف يعني يتكلم بالكفر! «واذا قوم من الكتبة قد قالوا في انفسهم: "هذا يجدف!"» [متى] واتهموه بأنه شخص مُضل! «يا سيد، قد تذكرنا ان ذلك المضل قال وهو حي: أني بعد ثلاثة ايام اقوم» [متى]. ثم لمّا لم تجدي كل هذه المحاولات العدوانية منهم نفعًا قرروا أخيرًا أن يقتلوه، وهذا الفعل هو أيضًا في سبيل إلحاق الخزي بدعوته لتتبدد وتتلاشى، فأخذوا يتحينون أي فرصة لإثبات عليه تهمة جزاءها القتل في شريعتهم حيث ورد:  
«وأنت تكلم بني اسرائيل قائلا: سبوتي تحفظونها، لأنه علامة بيني وبينكم في أجيالكم لتعلموا أني أنا الرب الذي يقدسكم، •فتحفظون السبت لأنه مقدس لكم. من دنسه يقتل قتلًا. أن كل من صنع فيه عملًا تقطع تلك النفس من بين شعبها. •ستة ايام يصنع عمل، وأما اليوم السابع ففيه سبت عطلة مقدس للرب. كل من صنع عملًا في يوم السبت يقتل قتلًا. •فيحفظ بنو إسرائيل السبت ليصنعوا السبت في أجيالهم عهدًا أبديا. •هو بيني وبين بني إسرائيل علامة إلى الأبد» [خروج]. 
 وعلى أساس ذلك أخذوا يترصدونه «فصاروا يراقبونه: هل يشفيه في السبت؟ لكي يشتكوا عليه. •فقال للرجل الذي له اليد اليابسة: "قم في الوسط!" •ثم قال لهم: "هل يحل في السبت فعل الخير أو فعل الشر؟ تخليص نفس أو قتل؟". فسكتوا» [مرقس] كانت هذه عيّنة التهم التي افتعلها اليهود «ولهذا كان اليهود يطردون يسوع، ويطلبون ان يقتلوه، لانه عمل هذا في سبت» [يوحنا] ثم لمّا لم تنفع مكايدهم الخبيثة لإبطال مفعول دعوته «فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه» [يوحنا] أما كيفية القتلة فرأوا أنها لا بد أن تكون مرتبة شرائعيًا أيضًا بحيث يكون لها الأثر لتبديد دعوته وإفشالها بأن يلحقوا بها اللعنة الإلهية، وبذلك يجعلوه ملعونًا هو نفسه في قتلته «وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت، فقتل وعلقته على خشبة، •فلا تبت جثته على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم، لأن المعلق ملعون من الله. فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا» [تثنية].
فقرروا يصلبوه ─أي يقتلوه صلبًا─ «فقال الوالي: "واي شر عمل؟" فكانوا يزدادون صراخا قائلين: "ليصلب!"» [متّى] ليتلقى لعنة الصلب بعد موته عليه ─سواء قتل وعلقوه جثة عليه فيَلقى تشهيرًا باللعنة، أو يعلق عليه ويموت عليه فيلقى اللعنة مباشرة─ وبهذا يترسخ عند الناس بحسب عقيدتهم أنه كذاب لعنهُ الله لكذبه، فتصير دعوته إلى زوال.

وفي مقابل كل ذلك المكر العدواني، ما كان أمام السيد يسوع المسيح إلا أن يدعو ربه حتى يُحدِث الله أمرًا من عنده، ويُعلي كلمته رغم إرادات أعداءه... فتقدم السيد المسيح مادًا يديه داعيًا متضرعًا ومُلحًا في الدعاء إلى ربه لعلمه المسبق من ربه أنه حتمًا سيستجيب بهذه الطريقة التي علمها له ربه، إذ قال هو نفسه وكذلك علّم تلاميذه: «اسالوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم. •لان كل من يسال ياخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له. •ام اي انسان منكم اذا ساله ابنه خبزا، يعطيه حجرا؟ •وان ساله سمكة، يعطيه حية؟ •فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري ابوكم الذي في السماوات، يهب خيرات للذين يسالونه! •فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم، لان هذا هو الناموس والانبياء» [متّى] فتقدم السيد المسيح على هذا الأساس داعيًا بتذلل وتضرع مرة «حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني، فقال للتلاميذ:«اجلسوا ههنا حتى امضي واصلي هناك».•ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي، وابتدا يحزن ويكتئب. •فقال لهم:«نفسي حزينة جدا حتى الموت. امكثوا ههنا واسهروا معي». •ثم تقدم قليلا وخر على وجهه، وكان يصلي قائلا:«يا ابتاه، ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس، ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت» [متّى] وثانية «ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما، فقال لبطرس: «اهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة؟ •اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف». •فمضى ايضا ثانية وصلى قائلا:«يا ابتاه، ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها، فلتكن مشيئتك» [متّى] وثالثة «ثم جاء فوجدهم ايضا نياما، اذ كانت اعينهم ثقيلة. •فتركهم ومضى ايضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه» [متّى].


وهناك سؤالين لكل من يقرأ هذا الكلام، هما؛ أولًا، هل هناك شك في استجابة الله لتضرع ودعاء نبيه؟ الثاني، ماذا كان يدعو السيد المسيح، أكان يدعو لنجاته البدنية الجسمانية، أم كان يدعو من أجل إنجاز وانتصار دعوته التي كلفه الله إياها؟!

ولعل ذلك الحدث يذكرنا بما وقع يوم بدر مع نبينا محمد رسول الله ، «لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ وَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ» [مسلم]
وهنا تلتقي الحالتين العيساوية والمحمدية، بل والنبوية عمومًا ولا نكون مبالغين إذا قلنا والبشرية كافة، فإن الله الذي قال «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» [البقرة] فإنه تعالى حتمًا يكون صادقًا، ولما نقول إثر ذلك "صدق الله العظيم" لا نكون بكل تأكيد مازحين أو غير موقنين، ولما كان ذلك كذلك، ونعلم أن أكثر الناس ابتلاءً هم الانبياء، وأنهم مستجابي الدعاء عند ربهم حتمًا، لأنهم استجابوا لربهم تمامًا، فلمّا كانت دعوة محمد قد لقيت استجابة ربها حيث قال «إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم...» أفلا تكون لدعوة المسيح عليه السلام شيء من هذه النوعية من الاستجابة الربانية؟ بلى، لقد استجاب الله دعوة مسيحه، وأبلغه بتلك الاستجابة بلاغ الرب لنبيه فقال عز وجل: «.. إني متوفيك...» نعم هي كلمة واحدة، ولكنها في الحقيقة تحمل في طياتها الكثير من المعان والغايات والأهداف للمتدبرين.

يتعجب البعض ويقول: "لماذا لم يريحنا الله ويوضح قولته ويصرح بموته بجلاء؟ يا أخي لماذا لم يقل إني مميتك ويخلصنا؟‼" وهذا التصور السطحي يُمكن أن نعذر متصوره فيه حتى حين، وذلك الحين هو عندما نقرأ عليه ما قبلها من آية، لخصت ما أوردناه أعلاه من اقتباسات إنجيلية صورت حالة المكر الذي مكره أعداء المسيح ضده، إذ قال عز وجل قبل الآية موضوع حديثنا: «وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ» [آل عمران] ثم قال عز من قائل: «إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ» [آل عمران] فمتوفيك هنا هي كلمة قيلت أثناء أفاعيل المكر العدواني ضد مسيح الله، فهي = استجابة الله لدعاء نبيه وطمأنته إياه، وإخباره بتلك الاستجابة، فكأنه سبحانه يقول لنبيه عليه السلام بهذه الكلمة فقط «متوفيك» (لا تقلق؛ ستنجو، وستموت سالمًا بعد أن تتم مهمتك التي بعثتك من أجلها) بينما لو قال الله في وسط هذا الكلام (يا عيسى إني مميتك) فهو بالتأكيد يعني ما يقول، والقصد حينها يكون الموت وقتها‼ فكلمة «متوفيك» شملت معنيي النجاة والموت الطبيعي سالمًا معًا بعد إتمام المهمة، بينما كلمة (مميتك) فهي تقتصر في مثل هذا السياق على معنى الموت الوقتي حالًا، كما أنها لا تحمل أي بُشرى، والبشرى من أهم خصائص استجابة الدعاء من الله. فاستعمال كلمة «متوفيك» هي من مقتضيات البلاغة القرآنية، أما من يُصرّ علينا ويقول: "إن كنتم صادقين في ادعائكم هذا فكان لزامًا على الله أن يقول (مميتك) بصراحة" ونرد ونقول أن ذلك الإصرار منهم من مقتضيات السطحية في الفهم وقلة التذوق البلاغي بكل أسف.

إذًا فقد كانت كلمة «متوفيك» استجابة لدعاء المسيح وإخباره عليه السلام بهذه الاستجابة وتفاصيلها، وهي أن يبلغ النهاية الطبيعية له، أي بالوفاة طبيعية في وقتها الطبيعي.
ولا يقتصر جواب الدعاء في ذلك على بُشرى الطمأنة وتفاصيلها فحسب، بل تعداه إلى مجال التحدي، فقال عز وجل لنبيه إنك وفي وسط كل هذا الانعدام المادي التام لكل تصورات وأشكال النصر والظفر، ناهيك عن  تبدد كل وسائل النجاة المحضة أصلًا سأرفعك، أي ستكون أنت الأعلى. وهنا يحضرني قول الله سبحانه لنبيه الكريم موسى «قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى» [طه] وأجول بهذا القول بين إخوتي المعتقدين بأن قول الله لنبيه عيسى: «ورافعك إلي» يعني آخذك إلى السماء عندي! فهل كان قصد الله مع نبيه موسى أن سيجعله في دور أو طابق علوي وفوقي يسكنه ويكون فيه فوق أعداءه يعتليهم؟! بالطبع إن هذا تصور ساذج جدًا بل وأحمق للغاية من الوهلة الأولى، فالصواب هو أن المعنى يكون ناصرك ومظهر هذ النصر علنًا، وفي حال المسيح ابن مريم عليه السلام، نجد من يقول: "لكن هذا الحرف الجاّر «إليّ» الآتي بعد «رافعك» يعبر عن هذا الرفع المادي من الله على عبده المسيح"! والقائل بذلك يتعرض لورطة تجعله ممن يحدون الله بمكان واتجاه، ويجسمونه سبحانه، ولا أدري كيف يفهمون قوله تعالى: «فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» [العنْكبوت] والقول: «فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ* وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ» [الصافات].

وخلاصة هذه القضية، أن «ورافعك إليّ»  فهي لا تعني أن الله رفعه وأجلسه بجواره كما يظُن الكثيرين وكما يقول بذلك المسيحيين أيضًا «وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ» [بولس:أفسس].
والحق أنها كقوله تعالى لرسوله محمد «وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ» [الطور] إن الظن بأن «أعيننا» في هذه الآية هي الأعين المادية وليس كناية عن الحفظ والاجتباء، فذلك يعد تجسيد للإله سبحانه، وكذلك فإن الظن بأن «إليه» الواردة في قوله «بل رفعه الله إليه» [النساء] هي تعبير عن مكان معين بجوار الله هو تجسيد للإله سبحانه كذلك وتعالى الله عن ذلك، فالله محيط بالمكان والزمان، وليس معنى «رفعه إليه» أنه موجود في السماء وليس موجود في الأرض جل وعلا، إن «رفعه الله إليه» = أدخله في بوتقة الحفظ الإلهي مع حتمية النصر الفعلي. وهذا ما يتضح من اجتماع كلمتي «ورافعك» + «إليّ» في آيتنا. كما قال في نبينا «إنك بأعيننا» وكما قال في فلك نوح «تجري بأعيننا» أي بحفظنا وعنايتنا وأمرنا، وكقول إبراهيم خليل الرحمن «إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ» [الصافات] فأين ذهب إليه بالله عليكم يا سادة إلا أن يكون قَصَدَهُ بقلبه وأخلص النية والهجرة إليه عز وجل؟

وللاطلاع على حقائق رفع الله لنبيه المسيح ابن مريم بعد أن بشره بنجاته ووفاته طبيعيًا بعد إتمام رسالته يمكن تحميل هذه الصفحات↓ من كتاب "المسيح الناصري في الهند" [مرزا غلام أحمد]


 وإليكم اقتباس من الكتاب حول هذا الشأن، رفع المسيح ابن مريم أي نصره أيما نصر.



 :.

ليست هناك تعليقات: