السبت، 3 مارس 2018

الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرب العظمى*


من عام إلى عام ومن قرن إلى قرن
كان الناس في الأزمنة القديمة بل وحتى في عصرنا المعاصر هذا يتصورون حدوث انقلاب كالقيامة أو هي ذاتها حين تشارف ألفية أو قرن من الزمان على الانتهاء واقتراب آخر. في حين يكون هذا التصور متلاشٍ تمامًا في حال الانتقال من عام إلى عام. فترى الناس يعودون ويتذكرون الحق في حال اقتراب انتهاء القرن بينما تذهل أنفسهم عن كل ذكرى مع تتابع السنين والأشهر والأيام.. وكما كان يحدث هذا في الأزمنة القديمة، حدث كذلك في خلال سنوات القرن التاسع عشر وحين انتهائه دخولًا إلى القرن العشرين.
ويعد موضوعنا هذا تجسيدًا واقعيًا لحقيقة هذا التصور الإنساني، فيكون كتذكرة تصحيح تاريخية، وعظة تعريف للإنسانية، نتجنب بها أفعال وممارسات السابقين كي لا نقع فيما وقعوا فيه بين مطرقة القرن وسندان السنين.
لقد لُقنّا في المدارس، ودُرّسنا في الجامعات، وقرأنا في الكتب المختلفة عن أن لكل حدثٍ أسبابه. ومن الأسباب نقرأ المُعلنة منها ونتداولها، فهي تلك التي يتناقلها القاصي والداني. ولكن لا يخفى رغم إعلان تلك الأسباب أن هناك أسبابًا أخرى خفية، تكون لكل طرف من أطراف الحدث، وهي عادة ما تُبنى على أطماع اقتصادية تدخل فيها نوايا وتوجهات ضيقة وطموح شخصي للقيادات السياسية. غير أنه لا يمكن إعلانها على الملأ كي يسهل على المنتفعين قيادة ودفع العامة بخلافها.
إذن، فهناك أسباب معلنة الكل يرددها وهي دوافع للعامة، وأخرى خفية لكل طرف تظل معروفة على النطاق الضيق جدًا، وهي رغبات للخاصة. ولكن هناك أيضًا أسبابٌ "حقيقية"، قد لا يدركها أحد من كل الأطراف، إلا أنها تكون في الواقع هي المُحركةْ للأمر برمته رغم أنوف الناس، ولكن بإرادتهم أيضًا.

«فادارءتم فيها»
وفي حدث عظيم الشأن مثل الحرب العالمية الأولى والتي اندلعت في الربع الأول من القرن العشرين وخلّفت ما يزيد عن ثمانين مليونًا من الأنفس بين قتلى وجرحى ومشوهين في أقل من أربعة سنوات فقط! يصف أحد الكتاب الهولنديين مُقللًا من شأن تلك الأسباب المُعلنة والخفية فيقول: "سوف يظل الناس أمدًا طويلًا يكتبون الكتب الطوال أن زيدًا أو عمرًا أو بكرًا هم الذين تسببوا في قيام هذه الحرب. وسينشر الاشتراكيون المجلدات يتهمون فيها الرأسماليين بإشعال نارها سعيًا وراء الربح. ويرد الرأسماليون بأن خسارتهم خلال هذه الحرب كانت فادحة تربَى على ما جنوه من مكاسب، وأن أولادهم كانوا من السابقين إليها فقاتلوا وقتلوا، ثم يبينون كيف أن رجال المال في كل بلد قد حاولوا ما وسعهم للحيلولة دون قيام العداوات. وسوف يُقَلّب المؤرخون الفرنسيون صفحات الجرائم الألمانية، ويرد عليهم الألمان التحية ويقلبون صفحات الفظائع الفرنسية. ثم يقرر كل منهم ما يرتاح إليه من أن الفريق الآخر هو السبب في إشعال نار هذه الحرب. أما رجال الحكم، فسوف ينهضون ويبينون للناس كيف حاولوا أن يتجنبوا الحرب وكيف دفعهم خصومهم الأشرار إلى خوض غمارها"[هندريك فان لون، قصة الجنس البشري، ترجمة زكي خورسيد ـ أحمد الشنتناوي، ج2 ط الشعب ص226] ولا شك أن كارثة عميمةٍ كهذه تستحق أن يتنصل منها كل عاقل ويدرء عنه عارها محاولًا إلصاقه بخصومه والتبرء منها. وبالفعل، فلم تلصق هذه التهمة كعار بأي طرف من المتورطين، فيها إلا أن الجميع اعترف بعد مرور السنين بالأخطاء المُرتكبة، وكأنهم كانوا مُنقادين وهم مُصرين على الانقياد لمّا زين لهم الشيطان ما كانوا يعملون..

«هذا عارضٌ ممطرنا»
ويُعقّب الكاتب الهولندي نفسه واضعًا يده على لمحة من حقيقة الأسباب، ملقيًا جانبًا الخفية منها والمُعلنة بغرض الترويج لامسًا حقيقة هامة حول ذلك فيقول: "أما المؤرخ الذي يجيء بعد ذلك بمائة عام فسوف لا يحفل بهذه المعاذير والتبريرات، وسوف يُدرك كُنه الأسباب الخفية، ويعلم أن طموح الأشخاص وخبثهم وجشعهم لم يكن له إلا شأن ضئيل في اشتعال نار الحرب آخر الأمر، وأن الخطأ الأصلي الذي تسبب عنه كل هذا البؤس والشقاء، قد ارتُكب حينما بدأ عُلماؤنا عالمًا جديدًا قوامه الصُلب والحديد والكيمياء والكهرباء، ونسوا أن العقل البشري أبطأ من السلحفاة التي ضرب بها المثل، وأبلد من الكسلان، ذلك الحيوان المعروف المشهور، المتخلف ما بين مائة وثلثمائة عام عن ركب ذلك النفر من الرواد الشجعان"[المرجع السابق] وذلك صحيح، ففي حين يرى الإنسان أنه أبدع بعقله فجاء بما لم يجيء به الأوائلُ بفوائد ومنافع، ويصدح نشوانًا مُعجبًا بما أنجز.. إذ صور له عقله ولمن حوله ممن انصاع له أنه هو ذلك القادر البارع المُتحكم في كل ما يحيط بهم، وليس آخر، وفي أثناء ذلك يكون في واقع الأمر يُجهّز بشكل حثيث أمرًا ما للإجهاز به على نفسه وبمن حوله ممن لم يعتصموا بالعاصم المناسب. ولكأن ذلك الكاتب بوصفه عقل الإنسان بالبطيء الكسلان أقر ضمنيًا بوجود قوةٌ وذاتٌ عُليا لا غنى عنها لازمة له لتُنشّطه ثم لتحميه حين ينشط.

نشاط العقل البشري خلال القرن التاسع عشر
لقد دخلت البشرية منذ أن سجل هنري بسمر [1813ـ1898] اكتشافه حول تصنيع الصُلب فيما سماه بـ "تصنيع الحديد بدون قيود" إلى عصر الاعتماد على الحديد الصُلب بعد أن كان أساس اعتمادها في السابق على نوعي الحديد الزهر والمطاوع اللذان كانا لمتانتهما القليلة بالمقارنة بالصُلب يُسببان كثير من الحوادث في ظل انفتاح التطوير العمراني المفاجئ للمنشآت الثقيلة التي بزغت في بواكير ومنتصف القرن التاسع عشر. فشاعت صناعة الذخائر بعد توفر الصُلب الرخيص. ثم جاء من بعد بسمر مواطنه سيدني توماس [1850ـ1885] الذي طوّر هذا الاكتشاف ليتحول الصُلب إلى صلابة أشد، وذلك بإزالة شوائب الفسفور التي من شأنها إبقاء الصُلب محدود الفائدة بسبب تقصفه.. فعمل باختصار على إضافة عنصر المغنيسيوم لخام الحديد داخل الجهاز الذي اخترعه بسمر لإنتاج الصُلب.
في نفس تلك الفترة الزمنية، ظهر اختراع الديناميت لأول مرة 1867 على يد النمساوي ألفريد نوبل [1833ـ1896] والذي قيل أنه اخترعه وطوره أساسًا لمهمات التعدين، والواقع أن نوبل نفسه قد قام بإنشاء وشراء عدد كبير من مصانع الأسلحة ودشنها بمكتشفه هذا قبل وفاته[السيرة الشخصية لنوبل عن الموقع النرويجي لجائزته] فكأنه بذلك اكتملت دائرة الحديد والنار، تلك النار التي عززتها مخترعات نقولا تسلا [1856-1943] فنضدتها وأججتها الكهرباء التي تجسدت مع سابقة المكتشفات سالفة الذكر في صناعة الأسلحة الحربية وغيرها من التطويرات التسليحية المُفعلة كهربائيًا فكان لها عظيم الأثر في تأجيج الحرب أكثر وأكثر. وقد باع تسلا بدوره براءات اختراعاته الكهربية ذات العلاقة بالتسلح إلى أهم القوى المؤججة لأي نزاع وصراع "الولايات المتحدة الأمريكية"![Wanted For War تأليف P. W. Singer]
لقد كان الظن العام آنئذ حول تلك المُختراعات والمُكتشفات المُطورة إنما هي بُشريات ومحض منافع خالصة تستقبل العالم فلم يَدُر في خلد الناس أن فيها أيضًا عذابٌ أليم، لكن مع ذلك البُعد الإنساني عن حقيقة الأمر، وهو أن تلك النعم ليست نتاج قريحة العقل المجرد، إنما في وجود منعم أعلى هو الله، أنعم أولًا بالعقل، ثم رزقه العلم والتفكير والاكتشاف، عسى أن يتضع أمام واهبة. لكن ذلك لم يحدث، وصار العالم على شفا جرف، وما كان من الله الرب الرحمن حينها إلا أن تجلت رحمته للإنقاذ مُمثلة في مبعوث منه تسجلت مواعيده وعلاماته منذ القديم في جميع السجلات والنصوص الدينية ليقود سفينة النجاة في هذا الزمان. فمن لحق به نجى ومن أبى فلا يلومن إلا نفسه التي ظلمها. لقد كان مرزا غلام أحمد القادياني [1835ـ1908] وقتها هو الصادع الوحيد بصوت النذير على المستويين الإقليمي في بلده الهند والعالمي، ولقد أبى معظم الخلق وصمّوا آذانهم عن نداءاته، واستمر دفق التطور التسليحي بين القوى العمياء، فلقد رافق تلك المخترعات والمُكتشفات الرئيسية التي أوردنا، صناعات جهنمية جديدة أخرى منبثقة عنها، فكان المدفع الرشاش 1883 والغواصة 1891، وانتهاءً بالدبابة 1914..
العقل والوحي
بالطبع، لقد كانت كل تلك الاختراعات الحديثة والمكتشفات المُطَورة فيها نِعَم إيجابية، لولا أن أصحابها أو مستخدموها سلكوا بها في مسالك الاستحواذ والطمع والجشع والعدوان وقطع السُبل، سواء على المستوى الشخصي أو العام. حتى أنهم في خِضم غليان الحرب ذاتها كان صنع الدبابة في الأساس كمحاولة لقضم أكبر قَطْعٍ من أراض الخصوم.. بمأمن من وابل النار النازلة من المدفعيات الرشاشة والطائرات..
والحق أنه ليس هناك من سبيل لدى الإنسان لتجنب سلوكه المُدمر لذاته ولمُحيطه إذا اكتفى بالعقل فحسب فيما رُزق من ذهنٍ مُفكر وفاعل أوتي به تحصيل تلك المنجزات؛ فكما قال الكاتب الهولندي سالف الذكر: "أن العقل البشري أبطأ من السلحفاة"، وكأنه يشير دون التصريح أن هذا العقل الضعيف الذي وُهِبَ تلك الغزارة في الفكر والعلم والاختراع والكشف عمّا كان مخفيًا طوال قرون ممتدة سابقة، إنما أوتي إليه هذا الفضل إيتاءًا من ذاتٍ عليا. وهو إن لم يصرح، إلا أن هذي الذات وبصراحة هو الله. وبدون ذلك الإيتاء منه عز وجل فهو في الواقع لا يعدو ليكون كعقل غيره من مخلوقات المرتبة الدُنيا في المملكة الحيوانية.. أَمْا وقد أوتي العقل هذه النعم من قِبل الله فلا بد وأن يعترف صاحب هذا العقل بفضل هذه الذات العليا التي وهبته تلك النعم، فإن لم يفعل فليعلم صاحب هذا العقل أن ما أنجزه واخترعه إنما هو ريح فيها عذابٌ أليم؛ لا لشيء إلا لأنه فقد معرفة الاتجاهات وأمسك ببوصلتة يتأملها!
الطبيعة في مواجهة إلحاد العقل
إن لحركة مظاهر الطبيعة التي نعاينها لدليل على ذلك، "فالأشياء الثابتة اكتسبت الثبات من وجود الهواء في كل نواحيها وجهاتها، ولو فرَّغت الهواء من ناحية من نواحي إحدى البنايات لانهارت في الحال، كذلك الريح إن جاءت مفردة فهي مُدمرة، وفيها العطب. لذلك يُعلمنا القرآن أن الريح هو أثبت الآثار في الإنسان... فإذا أُفردت الريح دلت على الشر، ومعنى الرياح أن تأتي ريح من هنا وريح من هنا فتأتيك بالأكسجين أينما كان وتحمل إليك عبير العطور في الكون، فهي إذًا تأتيك بالفائدة"[تفسير الشعراوي لآية «الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابًا..»] فكذلك الوحي مع العقل، لو لم يتخذه العقل مُرشدًا لدمّر وخرّب. وهنا أتى حضرة مرزا غلام أحمد القادياني [1835ـ1908] قبل اندلاع النار مُنبها أيما تنبيه آنذاك بإلهام من الله الحي، حين اشتد عود العقل وظن صاحبه أنه القادرعلى كل شيء، قال حضرته: «فكما خلق الله تعالى كل شيء أزواجًا، كذلك جعل الإلهام والعقل زوجين. وكذلك إن قانون الله الحكيم القدير في الطبيعة هو أنه ما دام الشيء منفصلًا عن زوجه بقيت ميزاته خافية، وفي معظم الأحيان يتراءى للعيان ضرره بدلًا من نفعه. والحال نفسها فيما يتعلق بالعقل، بمعنى أن نتائجه الطيبة تظهر.. حين يقترن به زوجه أي الإلهام. وإلا فبدون الاقتران بزوجه يظهر كغول يريد أن يلتهم البيت كله، وينوي أن يجعل المدينة كلها خرابًا يبابا»[البراهين الأحمدية، الحاشية 11 ص213ـ 214 الطبعة الحديثة] وهذا للأسف ما حصل، إذ حدث أن أناس ذلك الزمان لم يزوّجوا العقل بالإلهام فحسب، بل إنهم أنكروا داعي الله المُنبه لهم على ذلك الشأن الخطير، إذ رآهم مندفعين بكل قوة العقل المتباهِ إلى نار الهاوية.
البلاغ والتنبيهات المتكررة
لكن لم يأل داعي الله ومسيحه الموعود حضرة مرزا غلام أحمد القادياني الذي أتى وفقًا للتصور البشري المحض في أحداث الانتقال بين قرنين ووفقًا لوعود الله─ لم يأل جهدًا في استمرار التنبيه للغافلين والمعاندين بكل وقت وظرف ومناسبة، فكما أشاع تنبيهاته السابقة في البراهين لمنكري قيومية الله حتى قبل إعلانه كونه المسيح الموعود، صرّح كذلك في خطابٍ جليل في مؤتمر حافل بزعماء الأديان المختلفة بعد إعلانه أنه المسيح الموعود، لعلهم يعظون.. فنبّه بضرورة البحث عن الذات العليا الواهبة لكل شيء ولزوم الالتصاق بها. فإن ذلك من طبع الإنسان، وإذا نبذ الخلق ذلك الطبع الجبلّي فهم في وضع فاسد واتجاه خاطئ ويكاد أن يودوا بذواتهم ومحيطهم[فلسفة تعاليم الإسلام ص78 ط.ح2011].
كما قام حضرته بإسداء غزير النصح لكافة رؤساء القوى والأمم لإرساء السلم والسلامة مُمثلة في تعليم الإسلام، بأن راسل بالبريد المُسجل زعماء جميع الأمم ومرشديهم والأمراء وولاة البلاد برسائل قد فاقت عن 12000 رسالة نصح وتنبيه[مجلد 3 الخزائن الروحانية، إزالة الأوهام، حاشية 48 ص160] لكننا لا نعلم ما كان رد فعلهم، فلا نعلم إلا قول الله: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}[سورة الأحقاف: 32]

«وإذا وقع القول عليهم»
لكن يبدو أن إجابة داعي الله لم تصل حتى المستوى الأدنى المقبول لإنقاذ أنفسهم، إذ نبذوا التنبيه التحذيري وراء ظهورهم مستنكرين، فاندلعت الحرب [1914-1918]، وهبت بكامل طاقتها المهولة، وغُلّت بأيدي صانعيها في كامل أوروبا جميع مُديّ الذبح المسلولة. فارتسم الحدث كما أبرزه الإعلان القرآني سلفًا وقال: {وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[سورة الأَحقاف: 33] أي غافلين بوضوح في نشوة صنائعهم وهم يعلمون. فصارت تدب فيهم بلا هوادة كل دابة وآلة صنعوها بأيديهم وهم بها مستبشرين {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ* وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ* حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ* وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ*}[سورة النمل: 83-86] وبالفعل فلقد قدمت كل دول أوربا وأخرى تابعة لها أفواجًا من خيرة أبناءهم وشبابهم وقوادهم وأموالهم.. وقودًا للحرب كأنهم منقادين، لكن لا بظلم إنما كانوا هم الظالمين.

■:. 
* أي الحرب العالمية الأولى [1914-1918]

ليست هناك تعليقات: