إنه بالتأمل في الكتاب المقدس «العهد الجديد» الإنجيل، نجد أن التصور المنطقي لمجيء المسيح عيسى ابن مريم في الزمن الأخير يكون في شخص مثيل له،
وليس هو "المسيح الناصري" بذاته.
ولكن قد يتساءل المسيحيون: كيف هذا؟! تعالوا لنرى:-
:
← إذا كان الله قد تجسد (تجلى)* في شخص يسوع المسيح، الذي قد مات في الجسد ولكنه حي بالروح، كما صرّح بذلك القديس بطرس في
رسالته الأولى حيث قال: «فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار
من أجل الأثمةِ، لكي يقربنا إلى الله، مُماتًا في الجسد ولكن مُحيًى في الروح»
[بط1: 3/ 18-19] فهذا يعني أن الله عز وجل حين يأتي في الزمن الأخير ليدين العالم سوف
يختار (يصطفي) جسدًا آخر غير جسد السيد يسوع المسيح الذي قد مات سلفًا؛ لأنه ─بحسب بولس في رسالته إلى العبرانيين─ كان على الناس أن يموتوا مرة واحدة فحسب! حيث قال: «•وكما وضع للناس أن
يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة (يعني القيامة)، •هكذا المسيح أيضًا، بعدما قُدِّم
لكي يحمل خطايا كثيرين، سيظهر ثانية (يعني في شخص آخر) بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه» [عب: 9/
27-28] ■
───────
* (كل ما هو مائل هو للتوضيح وتقريب المعنى للقراء
المسلمين وغير المُطلعين كفاية على كتاب العهد الجديد).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق