الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

ولادة المسيح معجزة خارقة للعادة وليست خارقة للقوانين الطبيعية


يجب أن يُدرك المسلمين ─على الأقل─ أن ولادة السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام لم تكن بذلك الأسلوب الإعجازي الذي كسّرَ الله به قوانين الطبيعة التي خلقها وأقرها هو سبحانه عز وجل؛ بل إن هذه الولادة غير المُعتادة إنما هي واقعة ضمن أُطر القوانين الطبيعية لحمل النساء من البشر وولادتهم، غير أنها نادرة الحدوث وقليلة، ولكنها ليست مُستحيلة.

يجب أن يفهم كل المسلمين على الأقل ذلك، ليوصّلوه بدورهم إلى نظرائهم ممن أطروا المسيح إطراءًا واتخذوه إلهًا وأمه من دون الله أو مع الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا.

أمّا إن لم يستوعب المسلمين ذلك وأصروا على ما ترسخ في أذهانهم على مر سنين من التلقين.. فقد أعطوا لكثير من أعداء الدين الذرائع المُثبتة لوجهة نظرهم حول عقائدهم الباطلة بإعلان التفضيل لهذا الإنسان الضعيف على سائر البشر بتصويره ليس بشرًا في الحقيقة إنما لاهوتًا وناسوتًا كما يدّعون...
حول تصحيح ذلك المفهوم الخطير يجب أن نقرا جميعًا ─مسلمين ومسيحيين─ هذا الكتاب الصغير والقيّم للوقوف على ماهية المُعجزة، والفرق بين القدرة والمُعجزة، وكيف تكون بنوة الإنسان لله! وكيف يكون الميلاد العذري وهل يتكرر حدوثه أم لا وما الشواهد العلمية على كل ما سبق وكثير من المواضيع الأخرى الشائكة والشيقة...


الكتاب من تأليف حضرة مرزا طاهر أحمد ─رحمه الله─ وهو الخليفة الرابع لحضرة مرزا غلام أحمد القادياني الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام. 

رابط إضافي على mediafire: اضغط هنا

ليست هناك تعليقات: