منذ بداية عهدي بالكتاب المقدس ومعرفتي لتاريخه وإصحاحته
وأحوال المذاهب الرئيسية
والشهيرة في المسيحية.. كنت أستغرب دائمًا لماذا لا يوجد في الكتاب المُقدس الذي يتداوله معظم المسيحيين ممن حولي تلك الأسفار التي يؤمنون بها ─أي القانونية الثانية─ وأنها جزء لا يتجزء من كتابهم المقدس؟! ولكني لم أصل إلى جواب شافٍ، بل وقد كنت ألاقي بعض الصعوبة في الحصول على هذه الأسفار التي كنت أظن في البداية أنها من مجموع المؤلفات التي استقر التاريخ المسيحي على كونها من الكتابات المُزيفة أو الموضوعة..! على الرغم من شيوع وانتشار المذهب الأرثوذكسي (والذي يؤمن بهذه الأسفار ويقر بصحتها) في ربوع مصر بخلاف غيره من المذاهب المسيحية الأخرى.
والشهيرة في المسيحية.. كنت أستغرب دائمًا لماذا لا يوجد في الكتاب المُقدس الذي يتداوله معظم المسيحيين ممن حولي تلك الأسفار التي يؤمنون بها ─أي القانونية الثانية─ وأنها جزء لا يتجزء من كتابهم المقدس؟! ولكني لم أصل إلى جواب شافٍ، بل وقد كنت ألاقي بعض الصعوبة في الحصول على هذه الأسفار التي كنت أظن في البداية أنها من مجموع المؤلفات التي استقر التاريخ المسيحي على كونها من الكتابات المُزيفة أو الموضوعة..! على الرغم من شيوع وانتشار المذهب الأرثوذكسي (والذي يؤمن بهذه الأسفار ويقر بصحتها) في ربوع مصر بخلاف غيره من المذاهب المسيحية الأخرى.
■ والحق أنه قد زاد استغرابي حين علمت بأن
"كرينيليوس فاندايك" صاحب ترجمة الكتاب المقدس، تلك الترجمة الشهيرة
والمعروفة للعربية في 1864م والتي تعتمدها الكنائس المصرية الأرثوذكسية (وربما
الكاثوليكية أيضًا "لا أعلم")، هو أمريكي من أصل هولندي وقد تعلم
العربية على يد بطرس البستاني وإبراهيم اليازجي اللبنانيان، وهما أصحاب الترجمة
العربية الأفضل والأجود والأدق للكتاب المقدس أي الترجمة اليسوعية 1881م.
■■ فالغريب في ذلك أن فاندايك هذا ينتمي في المسيحية إلى
المذهب البروتستانتي (أي المُنشق عن الكنيسة الكاثوليكية أو المعترض على تعاليم
الكنائس التقليدية أو المذهب الإصلاحي لمنهج المسيحية كما يحبون تسمية أنفسهم) وعلى أساس مذهبه كانت ترجمته. في
حين أن اللبنانيان بطرس البستاني وإبراهيم اليازجي فهما كاثوليكيان، وهما أقرب
عقديًا إلى الأرثوذكسية المسيحية؛ ولكن مع ذلك لم تتخذ الكنيسة الأرثوذكسية
المصرية من الترجمة اليسوعية اللبنانية كتابًا مُقدّسًا مُعتمدًا، وفضّلت الميل
إلى ترجمة فاندايك البروتستانتي! على الرغم من خلو هذه الترجمة البروتستانتية
"الفردية" لفاندايك من الأسفار القانونية الثانية التي تؤمن بها كل من
الكنيستين الكاثوليكية (أي العالمية) والأرثوذكسية (أي المستقيمة) في حين توجد هذه
الأسفار في الترجمة اليسوعية "المؤسسية"، ومع ذلك يهملها أو يتجاهلها
الأرثوذكس (في مصر على الأقل، ولا أدري الحال في بقية المنطقة العربية).
← والأسفار القانونية الثانية في الكتاب المقدس هي:
سفر
طوبيا، سفر يهوديت، سفر يشوع بن سيراخ، سفر باروخ، سفر الحكمة، وسفري المكابيين
الأول والمكابيين الثاني، بالإضافة إلى تتمة أستير وتتمة دانيال.
:.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق