الاثنين، 24 أكتوبر 2016

رد شبهة (موت المسيح في الجليل) ببيان التعريض في الموضوع


بسم الله الرحمن الرحيم .. نحمده ونصلي على رسوله الكريم
*
إن من أهم الأوهام التي يزيلها كتاب «إزالة الأوهام» العظيم، لحضرة الإمام مرزا غلام أحمد المسيح الموعود والمهدي المعهود عليه السلام، هو وهم الرفع المادي للجسد العنصري إلى السماء ووهم استمرار حياة المسيح الناصري منذ القدم وحتى الان! ولكن وُجد أن هناك من لا يقوى ولا يستطيع العيش بدون هذه الأوهام، ورأوا –خاصة مع تأكيد كونها وهم- أنهم إلى ضياع! ومع اندفاع الإثباتات والدلائل النقلية والعقلية الجمّة اندفاعًا دمغ الفكر التقليدي الباطل وأراداه ميتًا جثة بلا روح، أمسوا يغِيرون غارات المذبوح لإحياء أوهامهم الذي يظنون أنها الحياة حصرًا!
ومع تلك الإثباتات العقلية والنقلية كافة يكون معذورًا من لم يطّلع عليها ويعاينها بما وهبه الله من فكر وعقل وطلب منه تفعيلهما. أما من رأى وعاين بنفسه مخاطبات العقل كافة ومستندات النقل معها ومع ذلك عارض واعترض فلا بد من وصفه آنذاك بأنه مريض بهذه الأوهام التي تشربت في مخ أعماقه فمنعت نور العقل من إشراقه.
ولما يكون أحد القُسس المحترمين يدافع عن عقيدتي الرفع والحياة القديمة هذه –لتعلقهما تعلقًا أساسيًا بمعتقده، وأن معتقده بدونها لا يكون- فيتصدى هجومًا على دفاع جناب القسيس حضرة مرزا غلام أحمد بأسلوب علمي منطقي بحت مبدأه فيه أولًا هدم بناء القسيس المحترم والذي اعتمد عليه لرفع وإثبات عقيدته، فقام حضرة المسيح الموعود بضرب بناءه هذا في مكمن أساسه بداية؛ فتصدع، إذ أشار بادئ ذي بدء بأن كل من إنجيل لوقا وأعمال الرسل –التي هي من تأليف لوقا أيضًا- ليسا مبنيان على أسلوب منهج البحث العلمي أصلًا، فلا صاحبهما رأى بنفسه ما ألّفه، ولا حتى سمع بطريق مباشر من تلاميذ يسوع أو المعاصرين له شيئًا عن الصعود المادي. ورغم ذلك نراه يدلو بدلوٍ في حكاية هذا الصعود وكأنه واقع بالفعل وهو في الحقيقة وهمٌ صِرف، إذ لا يؤكده أي إثبات عقلي أو نقلي متصل يمكن اعتماده كمبحث منهجي علمي.
ثم ثانيًا، وبعد أن أتى حضرة المسيح الموعود على دليل القسيس المحترم من القواعد لينهار عليه سقف قضيته، تقدم حضرة المسيح الموعود حينها لإثبات قضيته الآن -وبأسلوب علمي معتمد- اعتمد فيه بشكل أساسي على طريقة التعريض لإثبات من خلاله ما يريد إثباته.
والتعريض هو: اللفظ الدال على الشيء عن طريق المفهوم لا بالوضع الحقيقي ولا بالمجازي؛ أو هو: المعنى المدلول عليه بالقرينة دون اللفظ؛ أو هو: المعنى الحاصل عند اللفظ لا به؛ أو هو: لفظ استعمل في معناه للتلويح بغيره.
ولكن لماذا التعريض؟! وما لزومه إذا كان بالاستطاعة طرح الموضوع كما هو دون تورية أو تلويح بالضد أو المخالف؟
لمعرفة ذلك، نضرب مثالًا للتوضيح ولتفهيم الأمر: هب أن شخصًا مُعدمًا سرق مالًا كثيرًا، ومع مرور وقت ليس بطويل ظهرت عليه علامات الغنى مما سرق، وبعد وقت فُتح تحقيق استُدعي فيه بخصوص تلك السرقة، فقال المُحقق لهذا الشخص باحترام واضح بغية إيقاعه في الحقيقة إذ يعلم حقيقة ماضيه المُعدم: لا تظن سيادتك ياسيدي أنك متهمًا لا سمح الله، فالواضح أنك من الاعيان، غير أننا نسألكم للاسترشاد لا أكثر. فهذا النوع من التعريض يُبتغى به إيقاع المُتهم، فالواقع ان لا المتهم من أصل غني ولا من الأعيان، وما قال المُحقق ما قال إلا لمواجهته بحقيقة أمره الذي يُخفيه في نفسه. وهنا يُبهت السارق ويسقط في أيدي المُحقق.
كما أن هناك أحوالًا كثيرة من أنواع التعريض ذكرها القرآن جرت من أنبياء الله عليهم السلام لإثبات قضيتهم وإبراز كذب ادعاء خصومهم. ومن أمثلها ما حصل بين نبي الله إبراهيم وبين عدوه الذي آتاه الله المُلك فقال: «أنا أحيي وأميت» ولما كانت الإماتة يسيرة ومتاحه لمثله ولأقل منه أما الإحياء المادي للجسد فمحال، فلم يجادله نبي الله إبراهيم كثيرًا حول ذلك الادعاء –بل لعله وافقه- وإنما قدم له طلبًا لإثبات قدرته تلك التي يدعيها، فقال صحيح أنك قادر على الإماتة والإحياء بالفعل، فإتِ لنا إذًا بالشمس وامنع مجيئها‼ وهنا بهت الذي كفر.
ومن هنا يتضح أن الغرض من التعريض هو إثبات قضية ما من خلال عدم معارضة الخصم فيها مباشرة، وإنما بإثبات وعرض أموره المختلفة ثم دحضها بعد ذلك بضربة واحدة. وهذا أمر ناجع خاصة في حال ممن تمكن من عقولهم الوهم فجعلوه حقيقة واقعية بل ومُقدسة! تمامًا كالمدمن، الذي يجد راحة تامة في جرعات المُخدر التي يتناولها! فإذا أُريد شفاءه بالمنع فورًا لما كان ذلك متاحًا بل إنه قلّ ما يستجيب، وقد يهلك.. أما في حال تعريضه لجرعات منظمة من المُخدر ثم تثبيتها، ومن ثم البدء بسحبها تدريجًا بعد ذلك، فإنه سيعاني نعم، وقد يرى أن حياته فقط مع المُخدر، ولكن مع الوقت سيتأقلم مع اسلوب التدرج في الإبراء، هذا حتى يبرأ تمامًا.
ونحن الآن أمام شكل من أشكال التعريض الواضح، التي انقض بها حضرة المسيح الموعود على خصمه فأزهق حجته. ورغم كونها في شكلها الظاهري أسلوب تعريضي بسيط إلا أنها تُعد من أساليب السهل الممتنع، التي تميزت بالمباغتة وعدم التوقع! كيف لا ونحن في حضرة سلطان القلم، سيدنا أحمد المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام.
 ...
كان لا بد من تلك المقدمة الطويلة نسبيًا قبل عرض المسألة، ذلك لأنه جرى بيني وبين أحد المخالفين المعارضين لحضرة المسيح الموعود وجماعته حوارًا [موجود بالمرفقات] حول قول حضرة المسيح الموعود بأن (المسيح مات في الجليل)! في كتابه «إزالة الأوهام» الصفحات 376: 379 وهي التي تحمل هذا التعريض موضوع كلامنا هنا في هذا الموضوع. وقد كان ما كان من حوار وضحنا فيه المُعضلة، لكن معارضنا رغم محاولات تفهيمه أبى إلا أن يقول: "عنزة وإن طارت"! على الرغم من تبين الأمر تلقائيًا عند أصحاب أنصاف العقول المُنصفين عند الاطلاع.

[تمهيد سريع]: فكما أشرنا سلفًا؛ أن قول حضرة المسيح الموعود في هذا المقام هو قول تعريضي، ونؤكد الآن أيضًا أنه ليس فقط قول تعريضي وإنما تعريضي مُركّز، بحيث عرّض بقول كل من لوقا نفسه مؤلف إنجيله وهو التعريض الأساسي ثم ومن خلاله عّرض بتعريض ثانوي حول استشهاد القسيس اللاجئ لِما ألّف لوقا، ثم أكّدّ بتعريض فرعي من خلال هذا الرد، وهو تعريض عام على مقام موضوع الرفع الجسدي ككل في الكتاب قبل هذا الرد على القسيس، وقد قصد بهذا التعريض الفرعي كل المسيحيين والمسلمين ممن اعتقدوا بالصعود المادي على السواء لاشتراكهما في تلك العقيدة.
[تفصيل التمهيد باختصار]:
أولا/ التعريض الأساسي، الخاص بمؤلف إنجيل (لوقا):
أشار حضرة المسيح الموعود بإشارة واضحة تنم عن تعريض قوي آت إلى أن لوقا لم يرى ولم يسمع ممن رأى بعينيه ما قال هو به! وبالتالي يكون الفهم العقلي لنص مكتوب لوقا هو أن الأمر الذي اعتبره لوقا "صعودًا" ما هو إلا موت! فلوقا في الحقيقة وصل له أمر غياب يسوع فقط وليس إلا. فلا يمكن إثبات ادعاء الصعود ممن لم يراه بنفسه وحتى لم يسمع من شاهد عيان، بل يتحتم الإثبات عندئذ أمر الغياب فقط.
فكأن لوقا قد صرح بموت يسوع في الجليل بهذا التصريح المبني على خبر غير مُثبت لا عقلا ولا نقلا، فما دام كان آخر موقف رؤيَ فيه يسوع كان في الجليل ثم بعد ذلك غاب، فالطبيعي إذا كان أمامنا خيارين اثنين فقط هما (الموت أو الصعود) فالموت هو الطبيعي عقلا عند ذوي الحصاة الذين يرفضون دومًا أمر رحيله إلى الشرق بكل عزم.
■■ ثانيًا/ التعريض الثانوي الخاص بالقسيس المُستشهِد بنص مؤَلف لوقا:
ذلك لأنه أي القسيس رأى في استشهاده بنص مكتوب لوقا ملجئًا قويًا قويمًا، فأتى حضرة المسيح الموعود وعرّض باستشهاده هذا وأجهز على استشهاده، حينما أشار له بعيب الاستشهاد بقول شخص لم يعاين بنفسه ولم يأخذ عن شاهد عيان، وهذا عيب منهجي قاتل. فكانت سقطة القسيس أنه استشهد برأي شخص ألّف كما ذكر بنفسه عن نفسه.
■■■ ثالثًا/ تعريض فرعي على اعتقاد وفكر كافة المسيحيين والمسلمين التقليديين:

وهم الذين يؤمنون بالصعود المادي إلى السماء!
فاعتماد المسيحيين أولا على أمر الصعود المادي للسماء هو معتمد بالأساس على تأليفات خاصة بمؤلفيها ليس عليه دليل عقلي واحد، ولا شاهد نقلي متصل وثقة؛ وما حصل في الواقع هو غيابًا عاينوه على يسوع حين كان في الجليل، فأبوا أن يقولوا خُطف أو مات؛ وقالوا صعد! وهو في الحقيقة رحل إلى مكان آخر خُفية.
[والاحتمال الأبرز أن يكون من حضر قد رأى الارتحال هكذا: أنْ لما كانت أرض اليهودية في منخفض مميز في الكرة الأرضية وكان ارتحال المسيح يتطلب هجرة ذلك المكان لسواه، فصعد التضاريس ارتفاعا لطبيعة مغادرة المكان فعُبّر عن ذلك أدبيًا بالصعود وزُين جماليًا وتشريفيًا لمقام يسوع بالصعود السماوي].
أما المسلمون فلا عمود لديهم عن صعود المسيح السماوي البتة ولا اعتماد عندهم إلا ما قاله نظرائهم المسيحيين في ذلك الشأن. فالتعريض بقولهم هذا أن تتم مواجهتهم بما وُجّه لأقرانهم المسيحيين أي القول بموت المسيح في الجليل، لأنه قد رؤي أخيرًا هناك.





أما مسألة الكشف الذي رآه التلاميذ ليسوع المسيح، فقد أشار الإنجيل نفسه إليه حيث قال: «حتى اليوم الذي ارتفع فيه إلى السماء، بعدما قدم وصاياه، بالروح القدس، إلى الرسل الذين اختارهم. *وخلال فترة أربعين يوما بعد آلامه، ظهر لهم مرات عديدة، وأثبت لهم أنه حي ببراهين كثيرة قاطعة، وحدثهم عن ملكوت الله» فلم يكن إذًا وجوده معهم بشكل مستمر، مما يعني كونه كشفًا، مع قرائن اخرى ذكرها حضرة مرزا غلام أحمد للعقلاء.
[ضميمة لطيفة]:▬ إذا كان الرفض مستمرًا حول مناطق التعريض التي أبداها حضرة المسيح الموعود رغم ما قلنا ووضحنا، فماذا يُقال إذًا حين نعلم بأن حضرته قال ما قال في إزالة الأوهام كان في عام 1891م حول موت المسيح في الجليل وذلك الذي لم يقل به أحد على وجه الحقيقة الواقعة وقال بأن قبره في كشمير في كتاب المسيح الناصري في الهند عام 1899م؟ فإذا لم يكن ما في إزالة الأوهام تعريضًا مفهومًا جدًا عند أولي النُهى فما يكون إذن؟ هل يكون تناقضًا؟ في الحقيقة أنه لا تناقض إلا في عقل سيء الظن قاصر الفهم. وكما قال مولانا جلال الدين الرومي «إن ما يبدو لك متناقضًا إنما هو انسجام غير مفهوم».
▬ وإذا كان الإصرار من المعترض على كون ذلك تناقضًا عند حضرة المسيح الموعود رغم ما قلنا في تقدمة الضميمة ─مع استبعاد ذلك التناقض عقلًا طوال حياة حضرته وإلى الآن، إذ كان عليه محو أو تعديل ذلك التناقض حين كشفه وقتها إذا كان الأمر كذلك، لكن هذا لم يحدث! حينئذ وحتى اليوم (إذ ليس فيه ما يعيب) مما يثبت مصداقية أولًا، ويثبت ثانيًا شيئًا غير مفهومًا بعد لدى المعترضين فليتأملوا─ فليأتونا إذًا بتصديقهم أن ما يأتيه من أخبار كشفية من عند الله هو لا يخفيه ولا يخجل من أن يبديه، وإن كان استنبط بجهده الخاص فيما سبق يغاير ما قد كشف الله له.

▬ وعلى كلٍ ففي نهاية كلام حضرة "مرزا غلام أحمد عليه السلام" صرّح بأن ذلك الذي قاله سلفًا من تفاسير في هذا المقام يُمكن الأخذ بها فقط في حال لم تكن أياد التحريف امتدت إلى الإنجيل، فقد ذكر حضرته ما ذكر من استنباط عقلي في إطار كلمات الإنجيل الحالية لا أكثر. ولكن مع ثبوت التحريف فمن الصعب الأخذ بها كبرهان قطعي الثبوت ولكن يبقى ذلك حينئذ استنباط عقلي محتمل. ولأنصاف العقول حين قراءة هذه الخاتمة أن يفهموا التعريض الذي حصل حول فكرة الإماتة في الجليل، وهو متعلق بالسؤال الجوهري المُقدم للمخالفين المعارضين وهو: «◘◘◘ فالسؤال التعريضي البارز الآن للكل المعارض هو؛ إذا كان يسوع لم يمت ويُقبر في أورشليم ولم يرحل إلى الشرق، وأن آخر مكان قد رؤي فيه قبل الغياب كان في الجليل، فأين ذهب يا تُرى؟! هيا اعطونا جوابًا عقليًا أولًا ثم دعموه بدلائل نقلية متصلة».  
والدرس المُستخلص من ذلك التعريض هاهنا هو إرادة توجيه الموهومين والتضييق على الوهم الذي يسيطر عليهم بفكرة خاطئة مضادة ليحكّموا العقل في النقل والقضية المطروحة، وفي ذلك يمكن إيراد الآية الكريمة: «فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ* ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ» [الانبياء]



+ وليكن معلومًا:

    أنه لا أهمية دينية تُذكر ولا خصوصية عقائدية حول مكان موت ودفن المسيح عليه السلام على وجه الدقة، ذلك لإزالة الأوهام المستمرة والمتجددة لدى المعترض بهذا الشأن، فليس لنا في ذلك اعتقاد خاص، إنما اعتقادنا هو أنه عليه السلام قد توفاه الله، أي مات كغيره من البشر حين انقضى أجله الطبيعي المُقدر له، فليس مكان الموت والدفن بذي أهمية تُذكر أصلًا، بل يُعد ذلك أمرًا ثانويًا أو أقل، والأساس لدينا هو الموت في حد ذاته بحسب سنة الله في خلقه بغضّ النظر عن مكان الموت والدفن.

لذا؛ فإن مكان موت ودفن المسيح عليه السلام ليس بعقيدة في حد ذاته، وإنما صواب الاعتقاد في ذلك المقام هو أن نُقر بأنه عليه السلام قد مات كغيره من الانبياء والبشر حتم أنفه عند انقضاء عمره الطبيعي. أما مكان ذلك الموت والدفن فلا يهم. فالتعريض بمكان موت ودفن مُحتمل لإثبات عقيدة الموت لا يُناقض أي عقيدة ما عندنا بل يُثبت الاعتقاد الواجب، فلسنا بمُقدسي قبور؛ المهم أن يكون مات والسلام لتزول الأوهام وليحيا الإسلام.

وهنا قد ينشأ عند المجادلين سؤال آخر، ألا وهو: إذا كان يسوع مات فعلًا وحقًا وواقعًا في الجليل، فأين هو وخراف بيت إسرائيل الضالة في الشرق؟!

وردّه هو أنه من المحتمل أن يكون عليه السلام قد هاجر شرقًا وبلّغ قبائل الشتات ومكث فيهم ثم رجع إلى وطنه وظل يسيح في الأرض في عمره المديد بحسب الروايات الإسلامية الكثيرة أي بعد مائة وعشرين عام ربما زار خلالها أورشليم أيضًا.
فالخلاصة إذًا؛ أن يموت يسوع ويدفن في الجليل أو كشمير أو حتى في الأردن أو العراق أو بلاد الواق واق أو أي بلدٍ كان فليس في ذلك غضاضة أبدًا، فالمهم هو أن يكون عليه السلام قد مات بعد إتمام إبلاغه رسالته على أكمل وجه فحسب، ذلك ليزول وهم وخرافة الحياة الخزعبلية القديمة، ووهم الرفع المادي للجسد العنصري المجرد حيًا إلى السماء، وهذا هو المقصد الأساس لكتاب إزالة الأوهام

 ~

───────
المرفقات:



← رابط ملف الحوار عن طريق الطرف المعترض تحت عنوان: «محمد السابع و مسألة موت المسيح في الجليل»


يتبين حين مطالعة ملف الحوار أن معارضنا شغوف بكثرة الردود وتكرارها بشكل جنوني شرقًا وغربًا بغرض إغراق الموضوع بالمعلومات غير ذات الصلة بالموضوع، أو لعله يبحث لها عن صلة لعدم إلمامه بلُب الموضوع أو لعدم الفهم ولعله العناد، في حين التزمنا الرزانة في الرد بحيث لم نكتب إلا تعليقات معدودة تحمل خلاصة ما نود إيصاله، فالحمد لله الذي أنعم علينا من علم وفهم.
:.

ليست هناك تعليقات: