يوافق يوم 23 مارس من كل عام ذكرى تأسيس الجماعة الإسلامية الأحمدية بأمر الله تعالى، وهي جماعة المسيح الموعود، والخلافة على منهاج النبوة التي بشَّر بها نبينا الأعظم محمد ﷺ.
في هذا اليوم من عام 1889 أخذ حضرة مرزا غلام أحمد القادياني المسيح الموعود ─عليه سلام الله─ من الرعيل الأول لجماعة الآخرين عهد البيعة، وبناء عليه تأسست الجماعة الإسلامية الأحمدية..
الإعلان الأخضر[i]
غلاف كتيب الإعلان الأخضر |
اسم الكتاب: «الإعلان الأخضر»
الكاتب: مرزا غلام أحمد القادياني
ترجمة:
محمد طاهر نديم
الناشر: الشركة الإسلامية المحدودة
الطبعة: الأولى (حديثة)
السنة: 2022
عدد الصفحات: 36
الموضوع: لقد سبق هذا اليوم في زمن حضرته عليه السلام أحداث تمحيصية كثيرة انفض على إثر نتائجها الأولية كثيرين من الذين كانوا حوله بأبدانهم دون قلوبهم، أو من الذين لم ينالوا حظًا في أن يربط الله على قلوبهم فيثبتهم.. وكان غاية هذا التمحيص أن تتأسس الجماعة الإلهية على إيمان يقيني راسخ نابع من قلوب طاهرة قوية لا تتردد مهما حدث، وقد كان.
ومن أبرز الأحداث التمحيصية التي سبقت الإذن بأخذ البيعة وتأسيس جماعة المؤمنين، ذلك الحدث عن نبوءة الابن الموعود، وخلاصتها أن حضرة المسيح الموعود عليه السلام تلقى إلهامًا من الله تعالى يخبره فيه بأنه سيرزق ابنًا يحمل صفات غير عادية ويعيش طويلًا ويكون على يديه إصلاح الدين والملة.. وقد أعلن حضرته هذه النبوءة على الناس، فصدقه المؤمنين واستخف به المعارضين..
إذ لما كان خبر ميلاد طفل من الأمور الغيبية فقد ترقب الجميع، فاستبشر المؤمنين وترصد المعارضين.. ومع هذا التأهب العام على كافة المستويات الموالية والمعارضة أبرقت أولى النتائج لهذه النبوءة العظيمة بميلاد بنتًا (أنثى) لحضرته، ففرح المعارضين وتحير بعض المؤمنين، ولكنهم انتظروا، ثم كانت الموجة الثانية والعاتية لهذا التمحيص الإلهي، فقد رزق حضرته عليه السلام فعلًا بطفل، فاستراح المؤمنين، وانتخس المعارضين، ولكن لم يدم هذا الأمر طويلًا، إذ لم يلبث هذا الطفل سنوات قلائل حتى توفي، فانتفض المعارضين فرحين، واهتزت قلوب الكثيرين ممن كانوا مؤمنين ثابتين ومرتاحين، فشكّوا ثم انفصلوا.. وهنا ومع هذه الحالة من تساقط كثيرين، وثبات القلائل المخلصين، صدر الأمر الإلهي لحضرة المسيح الموعود بالبدء بأخذ البيعة من الذين ثبتوا خاضعين بالإيمان والتصديق التام مهما حدث وحصل. فقال له الله وحيًا بالعربية نصه "إذا عزمت فتوكل على الله. واصنع الفلك بأعيننا ووحينا. الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم".
فكانت البيعة 23 آذار - مارس 1889، وكانت الجماعة وهي مستمرة إلى اليوم بفضل الله تعالى فهو وحده الناصر.
وكتب حضرة المسيح الموعود هذا الكتاب لإزالة الشكوك والوساوس التي نشأت عن وفاة ابنه المعروف ببشير الأول، وردًّا على مطاعن بعض المعارضين الذين قالوا بأنه كان الابن الموعود الذي أُعلِن عنه أنه سيكون صاحب الجلال والعظمة والثروة، وسيتبارَك منه أقوام.
أو اضغط على صورة الغلاف ليتم تحويلك إلى التحميل المباشر
صفحات المحتويات
لا يوجد
عهد البيعة