من الذي أخطأ..؟
ومن الذي افتدى!
وهل هناك خطية (أصلية)؟
وهل الفادي كان سليمًا بلا خطية؟!
تعالوا لنرى:
فعاقب الإله الحية[4]، كما عاقب حواء كذلك[5]؛ أما آدم فتقررت براءته!
♣ ولكي نكون منصفين، فالخطأ بالفعل كان خطأ المرأة "حواء" من البداية لما سمعت لكلام وإغراء الحية وأكلت من الشجرة[6].
★ السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هو: بما أن آدم كان بريئًا، فكيف تم توريث الخطية (الأصلية) في نسله، ذريته من بعده؟!
֎ ثم جاء بولس، وفصَل في هذه القضية، حيث قال: «آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ، لكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي»[7] وقال أيضًا بأنها ستنال الخلاص بولادة الأولاد[8].
♣ فالآن لدينا المعطيات التالية:
(⁎) براءة إلهية لآدم من الخطية.
(⁑) شهادة بولسية[9] لهذه البراءة، له ولذريته...
(⁂) وتثبيت التهمة على المرأة "حواء".
† ثم جاء المسيحيون، وقالوا إن هناك خطية وراثية، لاصقة فينا بغراء قوي متين لن ينفك إلا بسفك دم ذبيحة واحدة مقدسة!!
★ لكن هناك يخرج سؤال لمّا كان آدم بريئًا، بالقرار الإلهي والشهادة الرسولية، والمرأة "حواء" هي المتهمة، بالقرار الإلهي والشهادة الرسولية البولسية، وكان يسوع المسيح من نسل المرأة "حواء" فقط...! أي أن يسوع المسيح هو وحده الذي ورث الخطية، وذلك دونًا عن كل البشرية (أليس كذلك!؟) (نحن لم نأت بشيء من عندنا، كله كما يقول الكتاب) أفيكون هو الفادي من الخطية التي لا يحملونها أصلًا؟! وهو الذي استحوذ عليها لوحده من البدء! فعلى أي أساس سيفتدي البشرية وهو وحده الحامل للخطية! فمن سيفتدي والخلق ليسوا خاطئين أصلًا؟!
ما هذا! وكيف؟!!
انتظر هنا أخي المسيحي، لا تقلق فهناك حل…
بولس الرسول قال: إن المرأة ستنول الخلاص فقط بولادة الأولاد المؤمنين والعاقلين[10].. وبالفعل، فقد أكرمها الرب الإله فولدت الأولاد، ولكن كان فيهم المؤمنين والكافرين... (وهنا لا أدري هل كان بولس يقصد أن المواليد من المرأة يجب أن يكونوا بالضرورة مؤمنين وعاقلين جميعهم أم يكفي الجزء؟!)
لكن على الأقل ─وهذا هو المهم─ أن يسوع المسيح، والذي هو من نسل المرأة لوحدها، كان مؤمنًا ومقدسًا، فهذا يكفي لخلاص المرأة "حواء".
← فهنا يكون لدينا التالي: (١) براءة إلهية لآدم، وشهادة على هذه البراءة من بولس الرسول؛ وعليه 👈🏻 فلا توجد خطية من آدم لنسله من بعده.
← كما سيكون لدينا أيضًا: (٢) خلاص لحواء "وحدها" بعد تلبيتها للشرط الإلهي بولادة الولد، المؤمن والمقدس، الذي هو يسوع المسيح.
إذن، فيسوع المسيح إذا كان قد افتدى أحد، فهو فادٍ للمرأة "حواء" فقط، لأنها هي التي أخطأت بمفردها، وخطأها هذا لم ينتقل لأولادها من بعدها.
…انتهى■
الشواهد الكتابية المرجعية لهذا الموضوع
[1] سفر التكوين 3/ 11
[2] قَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ» سفر التكوين 3/ 12
[3] قَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ» سفر التكوين 3/ 13
[4] قَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ» سفر التكوين 3/ 14
[5] وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ» سفر التكوين 3/ 16
[6] سفر التكوين 3/ 2-6
[7] رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2/ 13-14
[8] رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2/ 15
[9] أي بنص كلام بولس الرسول في العهد الجديد
[10] رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2/ 15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق