هناك آية في القرآن ─والواقع هي من بين عدة آيات─ سيكون للمسيح الناصري حين ينزل 'من
السماء'في آخر الزمان سلطان أن ينسخها (أي يمحوها) من كتاب الله؛ وإلا فإنه لن
يموت أبدًا! وهي شطر الآية 6 الثاني من سورة الصف
إذ يقول الله على لسان المسيح الناصري:
ولكن قد يقول قائل بأن هذا الجزء من الآية إنما يتحدث عن أمر حصل بالفعل
وانتهى الأمر، وأن مجيء المسيح الناصري بنفسه لن يكون فيه غضاضة مع وجود هذه
الآية. فما هو مكتوب فيها إنما هو حكاية عما حدث بالفعل وانتهى أمره وزمنه..
إلا أن هذا القول سيواجه أمر صعب للغاية مع شطر الآية الأول منها والذي
يقول الله فيه على لسان نبيه المسيح الناصري أيضًا:
فإما أن المسيح الناصري حين ينزل 'من السماء' أخيرًا (1) سيمحو هذا الشطر من الآية↑؛ أو (2)سيمحو كلمة «التوراة»
فحسب ويُضيف كلمة القرآن، ويمحو كذلك القول: «يا بني
إسرائيل» ويُضيف كلمة العالمين؛ أو (3)
سيُبقي على الآية كما هي ولن يمسّ القرآن بشيء، إلا أنه سيُهمّشهُ بالجُملة
ويُحييَّ التوراة للأمة! بل سيرفع أمة بني إسرائيل على العالمين كشعب الله
المُختار... إلخ..!!
ولهذا نقول كمسلمين غيورين على الإسلام والقرآن أن دعوا عيسى الناصري يموت
كي يحيا الإسلام ويرتفع شأن القرآن .. كل هذا العناء فقط ليناسب ويتوافق وضع وجود المسيح ذاك النبي الإسرائيلي مع وجود الآية القرآنية دون تضارب، فهل ينتهي المسلمون؟.
:.